| تاريخ المساهمة الأحد نوفمبر 25, 2012 1:04 pm | |
لايعلم متى فارق الحياة لكن ذات يوم قرر ان يعيش فاكتشف انه رجلٌ ميت
انتهت صلاحيته فى الحياة منذ زمن ومع هذا مازال يتناولها ولهذا فهو رجلٌ متسممٌ بها
كان يظن انها سحابة صيف ستمر فوق مدينة أحلامه مرور الكرام لكن السحابة ذات ليلة أمطرت فأغرقت كل أحلامه
نعم مازال يبالغ فى تضخيمها وتفخيمها وترميمها وتجميلها وتلوينها فى اعينهم من أجله وليس من أجلها كى لايقال عنه انه أحب إمرأة عاديه
ربما كان رجلاً ساذجاً ففى اليوم الأول للفراق ظن انها تمارس معه لعبة الاخفاء فكان يبحث عنها بمتعة الاغبياء فى اللعب وحين طال غيابها أدرك انه الفراق فاصبح يبحث عنها برعب العقلاء فى الحب
مازالت تؤلمه ومازال يحملها فى داخله كالجنين الميت وينتظر إجهاضها بفارغ الصبر ومازال رجلاً خيالياً يحلم بمدينة يكون سكانها نسخة مجسدة منها فينغمس فى زحامهم ويصفق بيديه ويردد بفرحة طفولية : يالله ما أروع هذا العالم لدي به منها الكثير الكثير
يرعبه جدا انه أكتشفت انه كان يرسم أحلامه لإمرأه عمياء وكان يصف مشاعره لإمرأه صماء ويكتب معاناته لإمرأه أميه
كبر كثيرا ذلك الرجل حتى اصبح يخيل اليه انه صار رجلاً معمراً فكل ليلة من ليالى الانتظار أضافت الى عمره ألف سنة فمتى سيحتفل العالم بيوم ميلاده ؟؟؟
كان يخيل اليه قبل ان يحبها ان الوجود أوسع من أى شىء لكنه اكتشف انه أضيق مماتصور فهو لم يتسع لفرحته حين كانت معه ولم يتسع لحزنه حين غادرته
علمه رحيلها من عالمه الحزن وعلمه الحزن عليها الرحيل من عالمه
غباء غباء غباء أطال الوقوف امام بابها ذات يوم ظناً منه ان الباب هو الحاجز الوحيد بينها وبينه
|
|
| تاريخ المساهمة الأحد نوفمبر 25, 2012 3:32 pm | |
فلتعذرني الكلمات ان خنتها دون حسبان ولتبكي العصافير لاختفاء جمال الاحلام ولترحل الغزلان من عالمي بأمان ولتتبعها فراشات الحدائق الخضراء حتى تدمع تلك الزهور بحياء فبعدك اصبح الرواء متساوْ مع الضماء كنت هنا في متصفحك قد اجج بي وجدا . فاعذري عثرات كلماتي . لكنكـِ ابدعتِ في اختيار الموضوع الرائع ونسجت المشاعر باسلوب راقي حب صادق آنسابت كلمـــآته ... كـ شَلال هَــآديء آغرق الروُح بعَذوبته
|
|
| |