الجزائريون على موعد مع لجنة الأهلة أمسية اليوم: بوناطيرو يؤكد الرؤية ...جمعيات فلكية تنفي .. والوزارة تترقب
يترقب الليلة جموع المسلمين في جميع أنحاء العالم بزوغ هلال شهر رمضان الفضيل. وعلى الرغم منعض الإختلافات حول هذه الليلة إلا أنها تبقى موعدا إسلاميا وليلة فرح واستبشار ،
وتعد جلسة علماء ومشايخ لجنة الأهلة بمقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أحد رموز هذه الليلة رغم التطور العلمي والحسابات الفلكية .
وبالمناسبة أعلنت اللجنة الوطنية للأهلة والمواقيت الشرعية بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن موعد ليلة الشك سيكون مساء اليوم الذي يصادف 29 من شهر شعبان 1434 هجرية لترقب شهر رمضان المعظم لهذه السنة، ولإحياء هذه المناسبة ستعقد ندوة خاصة بليلة الشك ابتداء من صلاة المغرب بمقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ، كما أوضح البيان ذاته أن الندوة ستبث على شاشة التلفزيون عبر القنوات الجزائرية، وسيكون اجتماع اللجنة الوطنية للأهلة والمواقيت الشرعية بمقر الوزارة قبيل المغرب بالموازاة مع اجتماع اللجان الولائية عبر 48 ولاية لترقب هلال الشهر الفضيل لترسل هذه اللجان في وقت لاحق من ذات الليلة تقاريرها الولائية إلى مقر الوزارة حيث تجتمع اللجنة الوطنية ليتم تحديد أول أيام شهر رمضان الفضيل بناء على تلك التقارير التي تثبت رؤية الهلال من عدمه.
ولاية الوادي السبّاقة دوما لرؤيته: هكذا يترقب الجزائريون هلال رمضان؟
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
ليلة تحري هلال رمضان أم ليلة الاستطلاع أو ليلة الشك أو حتى ليلة الرؤية... هي مسميات لليلة واحدة... ليلة ليست ككل ليالي السنة... ففيها فقط تشرئبّ أعناق مليار مسلم نحو السماء لتترقب مولد هلال شهر رمضان... ليلة ترقب وترصد واختلاف... ولكنها أيضا ليلة للفرح والاستبشار خيرا بقدوم شهر الرحمة والغفران... لكن كيف يترقب الجزائريون هلال رمضان؟... هل وفق الرؤية العينية أم الحسابات الفلكية أم المتغيرات السياسية...؟
اللجنة الوطنية لرصد الأهلّة بوزارة الشؤون الدينية:إشراك المرصد الوطني للفلك مع الإبقاء على شرط الرؤية المجردة لثبوت الرؤية
وحول آلية رصد هلال رمضان بالجزائر، كشفت اللجنة الوطنية لرصد الأهلّة بوزارة الشؤون الدينية عن إشراك المرصد الوطني للفلك في عملية ترقب هلال رمضان، حيث يحضر المرصد تقريرا فلكيا مفصلا يوضح فيه إمكانية رؤية الهلال في ليلة استطلاعه وفق الحسابات والنظريات الفلكية، بالإضافة لتفصيل حالة الجو والطقس في تلك الليلة ليدرس ويمحص التقرير الفلكي من قبل اللجنة التي تأخذ محتواه بعين الاعتبار ولكن مع إبقاء شرط الرؤية العينية ـ بالعين المجرّدة ـ من قبل اللجان الولائية لرصد الأهلة، حيث لا تقر اللجنة رؤية هلال رمضان وبداية شهر الصيام إلا باقتران ثبوت الرؤية بالحسابات الفلكية وثبوت الرؤية بالعين المجردة من قبل أي لجنة فرعية على مستوى التراب الوطني التي تعتبر شرطا شرعيا لإثبات هلال رمضان. فالرؤية بالحسابات الفلكية تبقى شكا بمنطق اللجنة الوطنية لرصد الأهلة يُثبتُ ويصبح يقينا بالرؤية العينية.
أربعة شهود وشاهد الهلال وإمام المنطقة لثبوت الرؤية
اللجان الولائية لرصد الأهلة هي لجان فرعية للجنة الوطنية لرصد الأهلة والتي مقرها بوزارة الشؤون الدينية. وتتواجد هذه اللجان الفرعية على مستوى الـ48 ولاية عبر كامل التراب الوطني وتتكون كل لجنة ولائية من ممثل المديرية الولائية للشؤون الدينية وعدد من الأئمة وأعيان المنطقة، كما تقبل اللجان الولائية شهادة الأفراد المتطوعين بعد إثبات صحتها برؤية الهلال من قبل أحد أعضاء اللجنة الولائية بالتنقل إلى المكان الذي رأى منه الشخص الشاهد الهلال، بالإضافة إلى تحقق اللجنة من هوية الشخص الشاهد وعدله.
ويشترط في شاهد هلال رمضان أن يصطحب معه أربعة شهود والتوجه لإمام المنطقة ليكتمل العدد 06 وهي الشروط التي تشترطها لجنة رصد الأهلة. وفور ثبوت الرؤية في الولاية من قبل اللجنة تبرق الخبر للجنة الوطنية مع محضر ثبوت الرؤية التي بدورها تعيد الاتصال باللجنة الولائية وتنتظر ثبوت الرؤية في الولايات الأخرى إلى أن ينتهي المجال الزمني الذي يمكن فيه رؤية الهلال والمقدر بساعة وعشرين دقيقة إلى ساعة وثلاثين دقيقة على أكثر حد، كما أن اختيار المواقع الملائمة لرؤية الهلال هي أحد أهم شروط اللجنة والتي تساعد في التحري لرؤيته، حيث سجلت أعلى نسب ثبوت الرؤية بولايات الجنوب الجزائري لصفاء الجو بها وفي مقدمتها مدينة الوادي.
أما في حال خلو جميع محاضر اللجان الولائية من ثبوت الرؤية وتأكيد استحالة رؤية هلال رمضان، فإن اللجنة الوطنية وبعد اتصالات مباشرة مع جميع اللجان الفرعية لتأكيد استحالة الرؤية تعلن إتمام عدّة شعبان.
لوط بوناطيرو لـ "الموعد اليومي": "الثلاثاء 09 جويلية 2013 أول أيام رمضان "
قال الخبير الفيزيائي والعالم الفلكي لوط بوناطيرو في حديثه للموعد اليومي :"أن يوم الثلاثاء التاسع جويلية سيكون أول يوم من شهر رمضان 1434، حيث كشف أن اقتران الشمس والقمر سيكون يوم 08 جويلية 2013 على الساعة الثامنة والربع صباحا، وغروب القمر على الساعة الثامنة واثنتي عشرة دقيقة، ولهذا فستكون مراقبة الهلال بعد المغرب، كما أكد مخترع الساعة البيولوجية أنه من الناحية العلمية تمكن الرؤية بعد ابتعاد القمر عن الشمس بزاوية 6 درجات كما أننا كلما اتجهنا غربا ازدادت الرؤية وتوضحت أكثر.
كما رفض الدكتور لوط بوناطيرو تسمية ليلة الشك وقال إنه لا يوجد في ديننا شك ولا في الحسابات الفلكية شك، فنحن نتبع قول الله:"والشمس والقمر بحسبان فبأي آلاء ربكما تكذبان"، ذلك أنّ الدين دقيق، مضيفا بأنه إذا كان هناك بدّ من إطلاق تسمية على الليلة التي تسبق الفاتح من رمضان، فلنطلق عليها اسم "ليلة التحري"، فهذا الإسم بحسب بوناطيرو هو الأقرب إلى الصواب، لأننا نتحرى، بمعنى نبحث فيها عن القمر، لا للتأكد من وجوده.
وردا عن سؤالنا إن كان رمضان هذا العام سيكون حارا فأجاب بوناطيرو أن السمائم الصغرى تبدأ في 03 جويلية، أما السمائم الكبرى فتبدأ في 24 جويلية ما يعني أن النصف من رمضان سيكون حارا ولكن لن يكون هناك اختلاف كبير عن رمضان السنة الماضية .
جمعية "الشعرى" لعلم الفلك: الأربعاء القادم أول أيام رمضان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أفادت جمعية الشعرى لعلم الفلك، أن أول رمضان سيكون يوم الأربعاء 10 جويلية 2013، لاستحالة رؤية الهلال في ليلة الشك المرتقبة سهرة اليوم الاثنين الموافق لـ8 جويلية، وأوضح الدكتور جمال ميموني، رئيس جمعية الشعرى لعلم الفلك، في بيان له، أنه رغم اقتران الشمس والقمر، الذي سيتم يوم الإثنين 8 جويلية على الساعة الثامنة والربع صباحا، إلا أن غروب القمر قبل الشمس في ليلة الشك سيحول دون التمكن من رؤية الهلال حتى بالوسائل البصرية كالمنظار، "مما يستلزم علينا اكتمال شهر شعبان 30 يوما، ليكون أول رمضان يوم الأربعاء 10 جويلية"، وأضاف ميموني، أن رؤية الهلال بالعين المجرّدة مستحيلة حتى في البلدان المتواجدة جنوب القارة الإفريقية، ولكن يمكن رؤيته بالتلسكوب، بينما تكون الرؤية مستحلية بالعين المجردة وبالتلسكوب في البلدان العربية.