| تاريخ المساهمة الثلاثاء يوليو 02, 2013 9:18 pm | |
سواء أكانت العبارة"تروحي ماسنجر؟" أو "تعا نحكي شات" أو "بشوفك سكايب؟"وربما "صارلك يومين ماطلعتي عالفيسبوك" فقد بات كلاماً قديماً القول بأن العالم الافتراضي خلق نوعاً جديداً من العلاقات بين البشر، وعلى وجه الخصوص العلاقات بين النساء والرجال.
ذابت الحدود والقواعد لتجعل من هذه الوسائط طرفاً حميماً في حكاياتنا، وسبباً في صداقات عميقة أو حتى إلى الشعور بعواطف كالحب والشوق واللهفة والغضب والرضا وكثير من الانفعالات الأخرى.
ولن نلعب دور الحكماء ولا الوعاظ ولن نقدم لك وصفة نقول فيها إن العلاقات على الشات غير سوية وقد تكون خطرة، فنحن من نكتب هذه المواضيع لدينا أيضاً الكثير من الأصدقاء والصديقات والمعارف الذين عرفناهم من الفيسبوك أو أي وسيلة أخرى.
سنساعدك فقط في امتلاك شيء من الضوابط التي تؤمن لك الحماية العاطفية والنفسية والجسدية كذلك للتحكم بالعلاقات الافتراضية:
1- تذكري أن هناك احتمال يتجاوز الخمسين بالمئة أن الطرف المقابل يكذب بخصوص جنسه وشكله واهتماماته وظرفه الاجتماعي فالبيئة الافتراضية توفر له الحماية لأكاذيبه. 2- من الأفضل تجنب المحادثات الحميمة لأن من الممكن تخزينها. 3- من الأفضل تجنب استخدام الكاميرا مع الغرباء لأنها تكشف بالإضافة لوجهك تفاصيل من حياتك وبيتك. 4- لا تفشي أسرارك. وإذا كان لديك أصدقاء في الواقع فمن الأفضل الاستغناء عن الصداقات الافتراضية وتكوين معارف من ذوي الاهتمامات المشتركة. مثلاً إذا كنت تبحثين في الفن أو التاريخ أو الموسيقى فاستعملي الشات لبناء قاعدة ممن يشاركونك اهتماماتك.
طالب الهندسة في فرنسا أكرم يوسف لا يعترض مبدئياً على العلاقات على الشات ويعيش قصة حب مع فتاة من بلاده يقول "بشكل عام حالة بناء علاقة على السكايب هي غريبة و بلا شك لا تحقق الحاجات العاطفية ولا تعوض عن التواصل الحقيقي ولكن من إقامتي في الغربة لجأت إلى هذه الوسائل الحديثة للتواصل مع أهلي وبلدي وأصدقائي، وبعد ذلك تعرفت على أشخاص جدد ونشأت علاقات متينة جداً لا تقل مصداقية عن العلاقات الافتراضية، ثم تعرفت على فتاة على الفيسبوك ونعيش علاقة جميلة وأقضي ساعات أتحدث معها والكاميرا أحياناً تظل مفتوحة طيلة الوقت بيننا كأننا نعيش معاً".
ولكن ألا تخشى من كذب الآخر؟ احتمال الكذب وارد في الحياة الواقعية بنفس المقدار. المسألة تتعلق بالشخص نفسه وليس بالوسيلة، ولكن أفترض أن الآخر أيضاً يحتاج لهذه العلاقة ويحتاج للصدق. وأقترح توخي الحذر مثل الحياة والواقعية تماماً.
والإنترنت يمكن أن يكون مدخلا لعلاقة واقعية مثلما كان التلفون في الماضي، كثيرون تعرفوا على بعضهم وأحبوا بعضهم على الهاتف، ولنترك كل علاقة لمصيرها فإما أن تتحول لأن تكون واقعية وإما أن تنتهي.
وعن رأي الطبيب النفسي محمد أبو زيد في بناء العلاقات الافتراضية فيبين أن "البحث عن أشكال تواصل افتراضية يعود أحياناً للتعويض عن مشاكل واقعية وهذا نوع من إرجاء المشكلة فقط. مايحدث هو أنك إلى حد ما تختلقين هوية أكثر اكتمالاً في حين أنك في كل مرة تعودين إلى الواقع تواجهين مشاكلك نفسها من الخجل والانطواء والكذب إلخ".
ويضيف "أريد أن أؤكد أن للتواصل الافتراضي ميزات أيضاً فهو يسمح باختبار عينات أوسع من البشر والانفتاح على آفاق قد لايتيحها الوسط الاجتماعي للشخص المعني".
ومتى نقول إنها علاقات خطرة نفسياً؟ تصبح خطرة حين تصل العلاقة مع الواقع إلى درجة مفرطة من الهزال، بينما تتوطد العلاقة بعالم الافتراضي. كما يحدث مع مدمني ألعاب الفيديو. ففي حدود معينة يمكن لهذه الألعاب أن تكون محفزة للذهن أو مسلية ولكن عندما تتحول إلى استحواذ تهدد الانسجام مع الآخرين والذات.
كيف نحمي أنفسنا إذن؟ هناك وظيفة استعمالية لهذه الوسائط فهي تحقق لنا حاجات محددة، ينبغي أن يكون ملء هذه الحاجات هو المسطرة التي نقيس عليها علاقتنا مع الأدوات.
هل تعتقد أن من يبنون علاقات حب كاملة على الشات هم أسوياء نفسياً؟ لن نعطي أحكاماً على من يدخلون في علاقات حب على الشات أو غيره، لن نصفهم بأنهم أسوياء أو غير أسوياء فهم بناتنا وأبنائنا وهذا عالم مفتوح ومتاح أمامهم، بينما يغلق المجتمع الباب في وجوه حتى الصداقات البريئة أحياناً. وهناك حاجات لدى كل شخص يبحث عن تلبيتها بأية وسيلة. ومن خبرتي فإن هناك القليل من التجارب الناجحة في هذا المجال ولا يمكن أن يقاس عليها .
|
|
| تاريخ المساهمة الأربعاء يوليو 03, 2013 8:08 am | |
كلامك وموضوعك في محلو
بوركتي لطرحك خيتو
|
|
| تاريخ المساهمة الأربعاء يوليو 03, 2013 8:27 am | |
نورتى
|
|
| تاريخ المساهمة الأربعاء يوليو 03, 2013 8:59 am | |
نورك ولو يا الغلا
|
|