| تاريخ المساهمة السبت أبريل 13, 2013 7:50 am | |
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، اللهمَّ صلِّي على عبدكَ ونبيكَ وخليلكَ الناطقِ بوحيكَ ، والذي جعلتهُ لسان الصِّدقِ الأبدي ، سيدّنا مُحَمَّد وعلى آلهِ وأزواجهِ وذريِّتهِ وباركْ وسلِّم , كما تحبهُ وترضاهُ آمين. وبعد :- فتفضلوا معي أيها الأكارم ، للاطلاع على هذه النفحات المباركة ، منْ معجزاتِ الحبيب المصطفى صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، في إنتقال وتأثير { الصفات الوراثية في المولود }. قال تعالى : { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً } الفرقان54 ، من الملاحظ أن المولود ، ذكراً كانَ أمْ أنثى ، يميل في ( الشبهِ ) إلى أحدِّ أبويهِ ، وربما امتد هذا ( الشبه ) ، إلى بعضِ أقاربهِ ، منْ جهةِ الأمِ ، أو منْ جهةِ الأبِّ ، وقد قررتْ السنة النبوية ، وجه{ التشابه والاختلاف } ، بينَ المولودِ وأبويهِ ، ففي : حديث أَبِي هُرَيْرَةَ ، [[ أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ وُلِدَ لِي غُلاَمٌ أَسْوَدُ ، فَقَالَ : هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : مَا أَلْوَانَهَا ؟؟؟ ، قَالَ : حُمْرٌ ، قَالَ : هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ ؟؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَنَّى ذَلِكَ ؟؟؟ ، قَالَ : لَعَلَّهُ نَزَعَهُ عِرْقٌ ، قَالَ : فَلَعَلَّ ابْنكَ هذَا نَزَعَهُ ]] ( متفقٌ عليهِ ) ، والأورق : هو الأسمر ، المائل إلى السواد ، ففي هذا الحديثِ ، أشارَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، إلى قوانينِ {{الوراثة }} ، التي اكتُشفتْ حديثاً ، و التي أكتشفَ كثيراً منها ( مندل ) ، ففيهِ ، شرح للصفات الكامنة ، المحمولة على{{ المُوَرِّثات }}، والتي لمْ توضع موضع التنفيذ ، لكونها قد سُبقت أو غُلِبَت {{ بمورثات }} أخرى ، فقد يرث الإنسان صفة منْ جدٍ ، أو جدةٍ ، بينه وبينْ ، أحدهما مئات السنين ، فمنْ المعلوم : أنَّ سرَ الحياة ، في هذا الكائن هو الخلية ،وعندما درس العلماء الخلية وتركيبها ، وجدوا أنَّ مركزَ الخلية ، هي النواة ، التي تمثل الجزء الأهم فيها ، بحيث إنَّ غيابَ النواة ، يجعل استمرار الحياة مستحيلا ً ، ثم ذهبوا يستكشفون أسرار هذه النواة في الخلية ، فوجدوا فيها أشكالاً غريبة ، تحب وتتعطش للألوان بشكل كبير ، هذه الأشكال الغريبة : هي أشبه بالمقصات أو إشارة ( x ) ، وهي المعروفة باسم {{ الصبغيات أو الكروموسومات }} ، وهي التي تتحكم ، في الصفاتِ الفرديةِ ، في الإنسانِ ، ووظائف الخلايا وتخصصها ، وتحتوي النواة على {( 23)} زوجاً منْ الكروموسومات ، والصفات الوراثية ، التي يأخذها الجنين ، منْ أُمهِ ، أو أبيهِ ، ترجع ، إلى التزاوج الذي يكون بين هذه الأزواج ، منْ { الموروثات } التي تحمل صفات ، كلّ الآباءِ وكلّ الأمهاتِ ، وهي تظهر ، في الوليد ، حسب مشيئة اللهِ تعالى ، فبغلبة {{ الكروموسومات }} ، الموجودة ، في الأبِ ، يأتي المولود أكثر شبهاً به ، وبغلبةِ {{ كروموسومات }} الأمِ ، تكون صفاتها الموروثة ، أظهر في المولود ، وقد يكون المولود ، بعيداً كلّ البعدِ ، عنْ مُشابهةِ أحد أبويه ، وذلكَ لأنَّ{{ الصفاتَ الوراثية }} كما يقول علماء الوراثة ، نوعان : [[ سائدة و متنحية ]] ، فإذا كانت متنحية ، وورثها الولد منْ الأبوينِ معاً ، ظهرت هذه الصفات فيهِ ، وإنْ لمْ تكن ظاهرة في أبويهِ ، وهو معنى قولهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، { نزعه عرق } أي اجتذبه وأظهر لونه عليه ، وفي حديثٍ ، آخر بينَ النَّبيّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، هذا المعنى أيضاً ، فعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ : عَنْ عَائِشَةَ : [[ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، هَلْ تَغْتَسِلُ الْمَرْأَةُ إِذَا احْتَلَمَتْ وَأَبْصَرَتِ الْمَاءَ ؟؟؟؟ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ ، تَرِبَتْ يَدَاكِ وَأُلَّتْ ، قَالَتْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : دَعِيهَا وَهَلْ يَكُونُ الشَّبَهُ إِلاَّ مِنْ قِبَلِ ذَلِك ، إِذَا عَلاَ مَاؤُهَا مَاءَ الرَّجُلِ أَشْبَهَ الْوَلَدُ أَخْوَالَهُ ، وَإِذَا عَلاَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَهَا أَشْبَهَ أَعْمَامَهُ ]]( رواه مسلم ) ، وتعبير النَّبيّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، عنْ هذا الأمرِ ، {{ بالعلو }} تعبيرٌ دقيقٌ ، لأنَّ هذه الصفات ، إنما تثبت بالغلبة ، فإذا غلبت هذه {{ المورثات }} ظهرت خصائصها و آثارها في المولود ، وبهذا تكون هذه الأحاديث ، قد قررتْ حقيقة علمية ، لمْ تُعرف إلا في العصرالحديثِ ، فإنَّ العلماءَ لمْ يتأكدوا ، منْ حقيقةِ {{ الحيوان المنوي و البويضة }} ، واشتراكهما في الخلقِ الجديدِ إلا حديثاً ، بعد اكتشاف المجهر ، وبعدَ اكتشاف و زرع {{ الصبغيات أوالكروموسومات }} ، فصلواتُ اللهِ وسلامهُ ، على مَنْ لا ينطق عنْ الهوى ، إنْ هو إلا وحيٌ يُوحى .
المصدر
قمتُ بنقلهِ منْ إحدى المواقع الاسلامية / ومع يسيرٍ منْ التصرفِ / منْ أجلِ إتمام الفائدة رجاءاً قال تعالى
[ {35} أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى{36} أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى{37} ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى{38} فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى{39} أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى{40} ] سورة القيامة
وقال تعالى
{ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } الحشر10 آمين رد باقتباس
|
|
| تاريخ المساهمة الأحد أبريل 14, 2013 5:53 am | |
نششآآط وتألق وتمـــيييزز
شؤؤؤكررن ع المجــهـود المتــــؤاآآصل من طررفكـ
جزاكـ الله خيرااا ع المششآآآركــات القيمة والرآآآآآآئــعة
تقبل زيارتي
|
|
| تاريخ المساهمة الخميس يونيو 13, 2013 6:02 pm | |
أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ
دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ
أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ
|
|