| تاريخ المساهمة الإثنين نوفمبر 12, 2012 5:40 am | |
يصل وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله القاهرة اليوم في زيارة ذات بعدين ثنائي ودولي. فسوف يشارك الوزير الألماني غدا في الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب ونظرائهم الأوروبيين الذي سينعقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة .
لبحث التعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي في إيجاد حلول لأزمات المنطقة وتطالب ألمانيا أخيرا بشكل مكثف بدعم الجامعة العربية وتقوية دورها الإقليمي ليس فقط سياسيا بل أيضا عسكريا, حيث دعت المستشارة انجيلا ميركل اخيرا لتقديم الدعم العسكري والفني لشركاء الاتحاد الأوروبي الإقليميين للقيام بمهام حفظ الأمن والاستقرار, حيث لم يعد من الممكن للاتحاد الأوروبي ولا لحلف الناتو الاضطلاع بهذا الدور في مختلف مناطق النزاعات في العالم. اما علي الصعيد الثنائي مع مصر فسيفتتح فسترفيله غدا بيت العلوم الألماني وهو مركز يضم ثمانية من كبري المؤسسات البحثية والجامعات الألمانية فضلا عن الهيئة الألمانية للتبادل العلمي, ويهدف لتنشيط التبادل العلمي مع مصر والعالم العربي وتقديم الخبرة الألمانية في المجالات العلمية والتقنية. وقبل سفره إلي القاهرة أجرت الأهرام هذا الحوار مع وزير الخارجية الألماني: < تحت رئاسة ألمانيا رحب مجلس الأمن في سبتمبر الماضي بالدور الرائد والنشيط الذي تقوم به الجامعة العربية في المنطقة واتفق علي توثيق التعاون مع المنظمة العربية للتغلب علي الأزمات في الشرق الأوسط, فما هي النتائج التي اثمر عنها هذا التعاون حتي الآن؟ { نحن علي اتصال مكثف مع الجامعة العربية حول جميع القضايا الراهنة خاصة وقبل كل شئ حول إيجاد حل للصراع في سوريا, وقد برهنت الجامعة العربية في الاشهر الماضية بشكل متكرر علي كونها قادرة علي تحمل المزيد من المسئولية فيما يتعلق بحل المشكلات في المنطقة فهي لديها قدرات كامنة كبيرة كصانع للسلام ووسيط في النزاعات ويمكن لأوروبا وجامعة الدول العربية التعاون بشكل وثيق في ها الإطار. < ما هي اهم القضايا المطروحة خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بنظرائهم العرب في القاهرة؟ وهل تتوقع للاجتماع ان يسفر عن اتفاق أو قرارات محددة تسهم في حل الصراع في سوريا وتحريك عملية السلام ؟ { الحرب في سوريا تجلب يوميا المزيد من المعاناة الرهيبة علي الناس هناك لذا يتعين علينا القيام بكل ما في وسعنا لايجاد حل للصراع وووقف سفك الدماء. وسوف نتشاور بشكل مكثف حول هذه المسألة مع شركائنا العرب. كذلك سنسلط الضوء ايضا علي الجمود في عملية السلام في الشرق الأوسط ونتباحث حولها ويجب ان يكون هدفنا الأول في الوقت الحالي هو إيجاد مناخ يمهد الطريق لعودة مباحثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. < نظرا لتشتت المعارضة السورية طالبتم مرارا بقاعدة سياسية موحدة لكل السوريين تمهد الطريق لحل سياسي للصراع فهل هناك اتفاق بين اصدقاء سوريا في الغرب وفي العالم العربي حول شكل هذه المعارضة السورية الموحدة؟ { نحن نتمني قاعدة لممثلي المعارضة السورية تتسم بالشمول والقدرة علي تمثيل الشعب السوري بالكامل وتهيئ الطريق لسوريا نحو مستقبل ديمقراطي تستطيع فيه كل المجموعات الدينية والعرقية العيش معا في سلام, ولن يدرك الشعب السوري وجود بديل لنظام بشار الأسد يتمتع بالمصداقية إلا إذا وحدت المعارضة صفوفها علي مستوي الظهور العام وايضا من ناحية الخطوات الفعلية. < ما هي فرص نجاح المبادرة المصرية لحل الأزمة في سوريا من خلال إنشاء مجموعة اتصال إقليمية تشارك فيها إيران ايضا؟ { إن مفتاح السلام يجب البحث عنه في المنطقة نفسها وارحب برغبة مصر في بذل جهود فعالة من أجل إيجاد حل. < عدتم للتو من جولة في غرب إفريقيا واجريت مباحثات مكثفة في نيجيريا والسنغال ومالي, حيث تطالبون بالتصدي الحاسم للجماعات المتشددة في شمال مالي مع إمكانية مشاركة المانيا في تقديم دعم عسكري ايضا,فهل انتم قلقون فقط علي استقرار مالي ام ان هناك دوافع ومصالح اخري ؟ { هدفنا هو التوصل لاستقرار دائم في جميع انحاء مالي عبر العملية السياسية, وهذه العملية السياسية يجب ان تأخذ في عين الإعتبار المطالب المشروعة للناس في شمال البلاد وان تجد حلولا لها ويجب ان تصاحب عملية الاستقرار السياسي هذه دعم قدرات قوات الأمن المالية وبذل جهود إفريقية إقليمية لاستعادة السيطرة علي الأوضاع. وفي هذا السياق هناك نقطة لا لبس فيها وهي ان الحل في مالي يحتاج إلي وجه إفريقي, ولكن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم جيش مالي عبر بعثة للتدريب. وانا علي قناعة الآن بعد مباحثاتي في مالي قبل ايام أن البلد يمكن ان ينجح في التغلب علي هذه الأزمة الصعبة, وقد كانت المانيا اول دولة تعترف بمالي بعد استقلالها ونتعاون منذ سنوات كثيرة في شمال البلاد في مجال السياسة التنموية, ونريد ان نحول دون تحول مالي إلي ملاذ آمن للإرهابيين. < في إعلان برلين في اغسطس من العام الماضي أكدتم في وجود وزير الخارجية المصري دعم المانيا لمصر لكي يتمكن المصريون من قطف ثمار التحول الديمقراطي. فهل انت راضون عما تم تقديمه حتي الآن من دعم الماني لمصر خاصة علي صعيد الإسهام في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي؟ وهل ثمة نتائج توصل إليها الحوار الاستراتيجي بين البلدين؟ { نحن نريد أن نسهم في ان تحمل الحرية الجديدة في مصر ثمارها للمواطنين لذلك نركز شراكاتنا من اجل التوصل مع مصر وبلدان الربيع العربي الأخري إلي توفير فرص إقتصادية وتحسين مستوي التعليم المهني وإيجاد الوظائف لجيل الشباب. ولتحقيق هذه الأهداف نخصص لذلك مبلغا قدره مائة مليون يورو في عامي2012 و2013 وقد بدأت المشاريع بالفعل, واتت بأولي مؤشرات النجاح, فعلي سبيل المثال تم توفير أكثر من8000 وظيفة للمصريين من خلال مشروع لوكالة توظيف بتمويل ألماني. < الرئيس مرسي أكد استعادة مصر دورها القيادي في المنطقة, فهل تتوقع ان تتمكن مصر قريبا من ممارسة هذا الدور فعليا؟ { لقد برهنت مصر عبر تاريخها وبطريقة مؤثرة علي قدرتها علي منح دفعات مهمة للتقدم والسلام والاستقرار في المنطقة, وانا علي يقين من أن مصر الجديدة ستكون قادرة علي مواصلة هذا التقليد.
|
|
| تاريخ المساهمة الخميس نوفمبر 15, 2012 4:38 pm | |
شكرا لك
|
|
| تاريخ المساهمة الخميس نوفمبر 15, 2012 6:50 pm | |
بارك الله فيك اخى
|
|