في صخب الحياة
نواجه الكثير من المصاعب ...
فبعض الناس , يحاولون تغيير حياتنا ,
و يستهدفون ذواتنا , و يسخرون من طريقة تفكيرنا
و يظنون أن العالم يتمحور حول أنفسهم
و طريقة تفكيرهم هي الصحيحة دائماً ,
فإما أن نعيش و نتعايش معهم ,,, و أما أن نعاني الوحدة
و بين هذا و ذاك ... نحاول إستحضار بعض الذكريات الحميمة
فنفقد الأمل , لنعود و لنجده من جديد ...
كيف الحال أعزائي ؟؟
و خصوصاً رواد قسم الأدبي
كتاباتي صارت قليلة و شحيحة
و السبب ربما هو الإكتئاب الإبداعي <<
و لكنني لا زلت أمسك بالقلم و أحاول كتابة أي شيء ,,,
و في أثناء المحاولات الفاشلة , خرجت بشيء جيد ...
فأحببت أن أشارككم أياه , على أمل أن أستفيد و أفيد
أترككم مع خاطرتي المتواضعة ,
و لكن قبلها هناك بعض الكلمات على الهامش ....
,, .................................................. ...........................................
و هكذا .. دون أن أدري , أصبحت حياتي كلها معلقة بخيطٍ من أمل ...
.................................................. .............................................,,
,, .................................................. .............................................
و كم نحن بحاجة لكلماتٍ نكتبها بِهَمٍ ...
......................................... لنقرأها من دونه
.................................................. ...................................... ,,
,, .................................................. .............................................
يقولون ... بين النوم و الصحو لحظة ...
لا تعرف فيها من أنت , أو أين أنت ....
و أما لحظتي تلك , فقد عرفت ...
أنني كنت أنا الصغيرة ... و في بيت طفولتي
حيث حفظت كل شبر منه ... و في زواياه ولدت إبداعاتي ...
و يا ليت تلك الحظة , كانت حقيقة ...
,,
و يقولون أيضاً ...
أنك لو فكرت في مكانٍ تحبه بشدة ,
فستذهب إليه بلحظة .... مهما كان بعيداً ... بطريقة خيالية ....
فأتخيل أني قد عدت إلى بيتي ....
و لكن , يبقى السؤال ... كيف سأعود ....
فأنا لا أحب هذا المكان ....
حتى .. أعود أليه ...
.................................................. ...................................... ,,
و كانت الأيام تمضي .... , نناديها : أن تمهلي ,
و لكن
صخب الحياة منعها من أن تسمعنا ...
و تمضي ....
و نمضي ....
و في غمرة المكان المزدحم , الصاخب ,
كان هناك القليل من المتسع الكافي
لذكرى صغيرة ,,
عن منزلٍ دافئ و حميم ,
حيث تخنقني الأشواق إليه ,
و لا أجد الطريق إليه ...
و أفكر فيه قبل النوم ,
لأحلم و أرى أني عدت إليه ... تماماً كما كنت ...
و لكن ....
أنا تغيرت .. و هو تَدَمر ...
هناك تماماً حيث الدمار ...
تركت قطعةً من قلبي ...
كلماتٍ جاد بها قلمي ...
لم أعد أجد لشبيهاتها سبيلاً ...
فقد فقدت القلم و نفذت مني الأوراق ...
هناك تماماً ...
فقدت حبي الأول ...
أشعاري و خواطري ..
و فقدت أيضاً , بشكلٍ أو بأخر ,
برائتي ...
و فتحت عينيَّ هذه المرة بنظراتٍ مختلفة ...
و لم أعد أبحث عن إرضاء نفسي أو إبداعاتي ...
بل .. تغيرت إلى الأبد ...
فلم أعد أتحمل قسوة كلمات البشر تجاهي ..
فقررت أن أتماشى معها
و أسمح لها بالولوج إلى قلبي
لتتحكم بي ... و تستعبدني ...
و لم أستفد شيئاً ...
بل إزدادت آلامي أكثر ...
و إزدادت كلماتهم قسوةً أكثر ...
أولئك البشر ...
لو يدركون ما فعلت كلماتهم بي ...
ربما , لصمتوا إلى الأبد ..
و لكن ... فات الأوان ...
حتى أصبحت أنا بدوري واحدةً منهم ..
فكان النهر قد جرفني معه
و لم أستطع السباحة عكس التيار
إلى حيث ضفة الأمان ,,,
و ضِعت ...
لماذا ... ؟؟
أتسائل ... عن أولئك البشر
و قد قلت في نفسي :
ألا يعقل أنهم كانوا مثلي في يومٍ من الأيام ...
على الأقل البعض منهم ...
و جرفهم التيار و ضاعوا مثلي ...
لماذا ... ؟؟
هل لأننا بطبيعتنا لا نقبل إلا بمن يفكر مثلنا ... ؟؟
أم لأننا لا نقبل بمن يدعونا للتفكير أصلاً ...
فكان التفكير في ثقافتنا حرام
و إذا فكرت سيؤلمك رأسك
و سيؤلمك قلبك
و سيؤلمك وطنك ...
لماذا ... ؟؟؟
تتزاحم الأفكار في رأسي
و تتسارع
و تتخبط ...
حتى يعجز قلمي عن اللحاق بها ...
و يتعب ...
و لكن في يومٍ ما .. إتخذت قراراً ..
بأنني سأفكر ..
و لن أتبع أحداً بعد الآن ,,
و لن ألقي بالاً لكلام الناس بعد الآن ,
فقد مللت أن أكون مسلوبة الأرادة ,
و مللت أن أكون تابعةً بلا قرار ...
أردت أن أصبح حرةً في تصرفاتي ...
و أسبح عكس التيار
أردت الحرية من قيود البشر و سياط كلماتهم ..
و فعلت ...
و لكن ...
ما حصلت عليه كان ..... :
الوحدة ....
و لا شيء غيرها ..
لماذا ... ؟؟
كل ما طلبته كان القليل من الحرية ,
فقط القليل ...
حرية أن أفكر كما أشاء و أكتب كما أشاء ...
و لكن توضح لي أن الحياة أبخل من أن تعطيني ذلك ...
فكانت الحرية في حياتي ...أيضاً حرام ...
و عندما أتكلم عنها ...
أُقصف بصواريخ اللوم ,
و رصاصات الإنتقاد ...
تمهلوا رجاءاً ....
أنا قلت حرية ...
و لم أقل " فلتاناً " أو " إلحاد "
حريةً ... بريئة
لا تخرج عن حدود الدين و العرف و البلاد ....
و لكن ...
لا ... لم يفهمني أحد ,,,
و بت متأكدةً بأننا مجتمعٌ لا يفكر ...
و لا يشعر ....
و لا يتسائل ... لماذا ؟؟
...
لا أكاد أدرك ما يجري حولي ...
حتى أعود من حيث بدأت ....
و أتذكر
تلك الزاويةُ حيث خبأت ذكرياتي الجميلة ..
و أتذكرها ,
و لكن بحسرة ....
فتجر معها حبل الذكريات ...
و تذكرني بخيبات الأمل التي عشتها ...
و أتسائل ...
كم من خيباتِ أملٍ أخرى تنتظرني ..... ؟؟
أنظر للناحية الإيجابية ...
سواء كان أملاً أم خيبةَ أمل ,,,
سيظل الأمل موجوداً دائماً
في سياق جمل حياتي
حتى إن سبق بنفيٍ أو نهيٍ أو جزم ...
فكان قراري الثاني ,
لأتخلص من الحزن و الوحدة و الألم ,,,
هو أن
أتوحد مع الأمل ...
فهو دائماً موجود ....
من أجلي ...
نعم ...
الأمل .
إذن , هكذا إنتهت خاطرتي ..
مع أنها في البداية لم تبدو لي كخاطرة و لكني قمت بتعديلها و تنقيحها
حتى بدت لي مقبولة نوعاً ما ....
إذن أنا بإنتظار تعليقاتكم و إنتقاداتكم بفارغ الصبر ,
أتمنى أن تكون خاطرتي قد نالت إعجابكم ,
على أمل أن أستعيد قدرتي على كتابة الشعر ,
سأظل أحاول و أحاول الكتابة ....
و لن أفقد الأمل أبدا ....
قبل أن أنهي موضوعي هذا , أحب أن أذكركم بأن :
الردود السطحية و الحجز ممنوع ...
و نقل الموضوع كذلك ممنوع منعاً باتاً ,
و أستودعكم الله الذي لا تضيع و دائعه
|
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى العاشق العام ، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، و عندك استفسارات يمكنك زيارة صفحة سؤال و جواب ،
العضو المميز
