| تاريخ المساهمة الأربعاء يونيو 19, 2013 9:12 am | |
السلام عليكم، هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدى اقدم لكم قصة خيالية من تأليفي، اسمها (( ما بقى )) اتمنى ان تعجبكم اورحب برأيكم ونقدكم
ما بقى
الفصل الاول : الصياد
فتى يسير بخطوات بطيئة، حافي القدمين ،توقف على صخرة عالية جلس على ركبته وراح يتطلع ما حولة، الارض..... سوداء بالكامل، بلا زرع ولا حياة، السماء ..... حمراء كالدم بغيوم سوداء، الجبال بركانية ثائرة، وفي الاسفل خرائب مدينة تعود الى زمن بعيد، بدى المكان وكانه قطعة من الجحيم لكن الفتى الذي يبلغ من العمر 14 سنة ينظر بدون خوف وكأن هذا المكان هو وطنه، الفتى يرتدي ملابسا من الجلد الغريب، لم تكن الملابس قد خُيِّطت، بل صنعت بشكل بدائي، ربط الفتى بكلا يديه مخالب طويلة ومدببة وحمل معه خنجرا طويلا مزخرفا ومصنوعا بإحكام، علق على ظهره قربة ماء كبيرة وحقيبة اخرى وطلى كلا من وجهه وملابسه بالرماد الاسود الذي يغطي الارض، كان الفتى يرتدي قلادة من عظام صغيرة غريبة الشكل. اخذ الفتى يحدق في المكان فترة طويلة ثم راح بنظره الى بعيد جدا، الى نور ابيض ناصع لاح خلف الجبال البركانية، لقد كان الون الابيض الوحيد وسط هذا الجحيم، نظر الفتى الى ذلك النور بأمل ثم قال بصوت منخفض ( ليتني استطيع الوصول الى هناك ) ، فجأة ازداد النور، ارتفع ضجيج من ذلك المكان ثم اختفى النور تماما، وقف الفتى متفاجئا وقال ( مستحيل ) ، استمر فترة ينظر الى ذلك المكان لعل النور يعود مجددا، نظرة المفاجئة والحيرة في وجهه، ثم جلس على الارض، ضم ساقيه اليه، خبأ راسه بين ساقيه وراح يبكي. استيقظ الفتى على صوت زئير مخيف، يبدو انه استغرق بالنوم بعد ان بكى فترة طويلة، راح الفتى يتطلع حوله فرأى من بعيد مخلوقا مخيفا، طوله بضعف طول الانسان، شكله كانه من شياطين الجحيم بهيئة ذئب وقرون ثلاثة، له عين واحدة حمراء متوهجة، ومخالب طويلة مدببة، بجسم قوي مرعب يكسوه جلد مثل الجلد الذي يرتديه الفتى، كان الوحش يسير على قدمين اثنين منتصبا وحيدا بين الخرائب القديمة، ابتسم الفتى وقال ( حان وقت العشاء ). تحرك الفتى بخطوات خفيفة رشيقة، استخرج خنجره وتوجه نحو الوحش، لم يلحظ الوحش الفتى بينما يقترب منه بسرعة من وراء ظهره، وحين صار الفتى على مقربة من الوحش، تصاعدت اصوات لانفجارات عالية من بعيد، جاءت من جهة النور الذي اختفى، توقف الفتى متفاجئا فلاحظه الوحش واستدار اليه وزأر بشكل مرعب، قال الفتى منزعجا (اللعنة) وراح يركض بسرعة مبتعدا عن الوحش، ركض الوحش بسرعة مخيفة خلف الفتى محطما كل ما يقف بطريقه من الخرائب، انطلق الفتى برشاقة بين الخرائب مختبئا وهو يحاول ان يضيع اثره لكن الوحش استمر بالتحطيم والزأير، بينما كان الفتى يركض مسرعا بين الخرائب دخل زقاق صغير فوجد نفسه امام نهاية مسدودة من جدران الخرائب، التفت فرأى الوحش قد حاصره، انطلق الوحش ولوح بمخالبه الطويلة نحو رقبة الفتى، فقام الفتى بحركة رشيقة بالانطلاق بين قدمي الوحش مستعينا بجسمه الصغير، تسلق ظهر الوحش بسرعة امسك بأحد قرونه وذبحه بالخنجر، فسقط الوحش صريعا، قال الفتى وهو يتنهد ( احب ان اقوم بها بالطريقة الهادئة ).
سمع الفتى صوت زئير لجمع من الوحوش يقترب من المكان فقام بالقاء نفسه في الارض بعيدا عن الوحش غطى نفسه بالرماد الاسود من الارض وقام بخفض انفاسه حتى بدى كانه صخرة، اقترب جمع الوحوش، كان من الممكن ملاحظة الفتى بالنسبة للإنسان لكن الوحوش لم تلاحظه، يبدو انها ضعيفة البصر ويبدو ان الفتى يعرف ذلك، يبدو انه يعرف كل شيء عنهم، حدق الجمع بصديقهم الميت ثم استمر بالحركة حتى ابتعد مسافه بعيدة، تحرك الفتى من مكانه وتوجه نحو فريسته مزق الوحش بالخنجر الى اشلاء، جمع بعض اللحم ووضعه في الحقيبة، استخرج القلب الذي كان مغلف بقفص من العظام، انتزع عظمه صغيرة في مركز القلب، حفر في مركزها ثقبا صغيرا بخنجره واضافه الى قلادة العظام التي يرتديها. وجد الفتى لنفسه مكانا امنا بين الخرائب، جمع بعض الخشب القديم جدا من الخرائب واوقد نارا منها، جعل اللحم الذي غنمه بسيخ حديد اخرجه من حقيبته ووضعه في وسط النار، راح الفتى يحدق باللحم وهو يحترق بينما كان يفكر بالنور الذي اختفى، ثم بالانفجارات التي جاءت من نفس الاتجاه، شعر بالحزن مجددا اخذ اللحم الذي بدا بالتفحم وصار يأكله، شرب قليل من الماء من القربة المعلقة على ظهره، اطفأ النار والتحف بالرماد الاسود ونام.
|
|
| تاريخ المساهمة الأربعاء يونيو 19, 2013 11:46 am | |
دائما بين حروفك اجد روحا تتمزج بما بنا من وجدان وشعور يخرج لنا بروعه البيان ولكم تمنيت ان لا تنتهى بى الكلمات فلا يسعنى غير قول الصمت فى حرم الجمال جمال فدمت بكل تميز وابداع
|
|
| تاريخ المساهمة الأحد يوليو 14, 2013 9:24 am | |
منـــــــــــــــــــــور...........********
|
|
| تاريخ المساهمة الثلاثاء أكتوبر 01, 2013 2:52 pm | |
بارك الله فيك على الموضوع ننتظر منك المزيد... شرفنى آلمرور فى متصفحگ آلعطر دمت پحفظ آلرحمن
|
|